لا علاقة لنقابتنا بما يجري في البنك العربي الان ، فسواء كانت هذه الخلافات حول آلية ادارة البنك و تسيير اعماله أو اجتهادات متباينه داخل مجلس الادارة قد تعكس صراع حملة الاسهم الكبار او غير ذلك فان ما رأته النقابة أن هذه الخلافات و الاجتهادات ما هي الا لمصلحة البنك و محاولة لدفعه الي الامام و تطوير اعماله بغض النظر عن أي تفسيرات اخرى يتداولها الناس في الشارع الاقتصادي او السياسي .
على ان ذلك لا يعني بان ما جري او يجري من تداعيات فيه وواقع ادارته التنفيذية و مجلس ادارته واوضاع العاملين ليس من صلب اهتمامات النقابة لاسباب هامة و عديده لا تقف عند حدود كون البنك اكبر مؤسسة مصرفية اردنية و انه كان و لا زال صمام الامان للاستقرار الاقتصادي والمالي وانه بواقعه قبل الاستقالات الاخيرة او بعدها لا زال رمزا وطنيا لا مجال للمهادنة قي ضرورة المحافظة عليه
مثل هذا الفهم الذي تؤمن به النقابة و الدور الذي تقوم به لا يدخل في سياق الترف الفكري و الحديث النظري بل هو حقيقة ثابته فالنقابة كانت في بيان صادرعنها اول من اشارت الى الاوضاع السائده في بنك البتراء والى ما وصل الية البنك و هي ايضا كانت من ترجم متابعتها لاوضاع البنك و العاملين فيه الى اتفاق جماعي بعد اضراب استمر عدة ايام حفظ حقوق العاملين عند وصول اوضاع البنك الى ما وصلت الية في النهاية ، ومنع حدوث عمليات تسريح جماعي من البنك ياخذ بعين الاعتبار ك
ل شيء ما عدا حقوق العاملين .
البنك العربي اليوم وكان بالامس وسيبقى في صلب اهتمامات النقابة و ما يجري فيه شأن داخلي تحكمه عدة عوامل مختلفة لا علاقة للنقابة بها وهي ليست طرف فيها ولكن متابعة تقييم هذه العوامل واثرها على بقاء دور البنك كما هو عليه الان دون تغبير سلبي يبقى من صلب اهتمامات النقابة ومهماتها الرئيسية فمصلحة البنك و العاملين فيه و الاقتصاد و الامن الوطنين عوامل تحكم حركة النقابة وقراراتها
الدكتور حيدر رشيد
رئيس النقابة العامة للعاملين في المصارف والتأمين والمحاسبة .