
بيان هام من النقابة العامة للعاملين في المصارف والتأمين والمحاسبة
حول المشروع الجديد لقانون ضريبة الدخل والمبيعات
تتابع الهيئة الإدارية للنقابة العامة بقلق بالغ التحرك الحكومي لتعديل قانون ضريبة الدخل والمبيعات وذلك في حلقة من حلقات الإجراءات الحكومية الهادفة الى زيادة جباية الأموال لمعالجة العجز المزمن في الموازنة العامة والعائد الى السياسات الحكومية المالية والاقتصادية العابرة للحكومات المتتابعة والمستندة الى فلسفة أساسها إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين في ظل استشراء الفساد والإنفاق الحكومي المتنامي الأمر الذي يجعل زيادة المديونية وزيادة الإيرادات الضريبية هو الطريق الأسهل على الحكومات المختلفة لمعالجة الأخطاء الحكومية المتراكمة.
إن الهيئة الإدارية للنقابة العامة وهي تراقب الحوارات الشكلية التي ينظمها الفريق الاقتصادي في الحكومة مع فعاليات ومؤسسات مدنية واقتصادية، والتي لن تؤدي الى أي تغيير في الفكر الذي يستند عليه المشروع، لتؤكد بأن الجهة الوحيدة القادرة على وقف مسلسل الاعتداء على مداخيل المواطنين وجيوبهم من خلال تعديل التشريع هي مجلس النواب الذي يفترض أن يكون قادراً على تلبية متطلبات المواطنين أصحاب القرار في وصول أعضاءه الى مواقعهم وذلك من خلال رد المشروع بشكله الحالي أو إدخال التعديلات الضرورية عليه، والى حين ظهور نتيجة مناقشة المشروع في المجلس فإن الهيئة الإدارية للنقابة تود أن تسلط الأضواء على عدد من الجوانب التي يتم من خلالها تسويق مشروع القانون، علماً بأن هنالك العديد من الملاحظات الأخرى على التعديل:
ان الهيئة الإدارية للنقابة العامة تشير الى ان اللقاءات التي تجري الآن لا تهدف الى الاستئناس برأي المؤسسات المختلفة والأفراد بمشروع القانون الذي يلاقي رفضاً من كافة فئات المجتمع وذلك من أجل تعديله، وفي هذا المجال ترى الهيئة الإدارية للنقابة العامة ان الجهة الوحيدة القادرة على وقف مسلسل الاعتداء على حقوق المواطنين هو من خلال تعديل التشريعات أو القرارات الحكومية من قبل مجلس النواب الأمر الذي يضع هذا المجلس أمام مسئولياته في هذه الفترة الحرجة والقضية الهامة.
الهيئة الإدارية للنقابة العامة للعاملين في المصارف والتأمين والمحاسبة
عمان في 17 / 5 / 2018